2025-07-30 09:33:47
أكد رالف أوي شافيرت، نائب رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، أن النقاشات التي دارت حول استضافة قطر لبطولة كأس العالم 2022 كانت "كاذبة ومنافقة"، مشيراً إلى أن الشركات الألمانية حققت أرباحاً بمليارات الدولارات من المشاريع التي نفذتها في قطر خلال السنوات التي سبقت الحدث العالمي.

وقال شافيرت في تصريحات صحفية إنه لم يسمع أي انتقادات من الاتحاد الألماني أو أي جهة أخرى بشأن استضافة قطر للبطولة، داعياً الأوروبيين إلى التخلي عن فكرة أنهم "الأفضل" دائماً. وأضاف أن النقاشات التي دارت حول حقوق الإنسان والظروف المعيشية للعمال في قطر كانت في كثير من الأحيان غير عادلة، خاصة في ظل المصالح الاقتصادية الكبيرة التي جنتها الدول الأوروبية من التعاون مع قطر.

وكان شافيرت، الذي يرأس أيضاً اتحاد كرة القدم في سكسونيا السفلى، قد أثار جدلاً كبيراً في وقت سابق عندما وصف لاعبي المنتخب الألماني بـ"القرود الصغيرة" بعد ظهورهم في المباراة الافتتاحية ضد اليابان وهم يضعون أيديهم على أفواههم احتجاجاً على قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بمنع المنتخبات من ارتداء شارات دعم المثلية الجنسية. وقد لاقى هذا التصرف انتقادات واسعة في العالمين العربي والإسلامي، كما أثار ردود فعل متباينة داخل ألمانيا نفسها.

وعلق شافيرت على أداء الفريق الألماني بقوله: "عندما يغطي اللاعبون أفواههم كالقرود الصغيرة ويحضرون مصفف الشعر إلى الفندق، فلا يجب أن نتفاجأ بخسارتهم أمام اليابان". وقد أدت هذه التصريحات إلى موجة غضب في ألمانيا، مما دفعه إلى تقديم اعتذار علني، حيث أكد أنه لم يقصد الإساءة إلى اللاعبين أو المنتخب الوطني.
وقال شافيرت لصحيفة "بيلد" الألمانية: "أنا نادم على اختيار الكلمات، لم أكن أقصد الإساءة لأي أحد. مصطلح 'القرد الصغير' كان مؤسفاً، ولن أكرره مرة أخرى". وأضاف أن تصريحاته كانت خاطئة، لكنه لا يستطيع التراجع عنها الآن.
من جانبه، علق اللاعب الدولي الألماني نيكولاس سولي، مدافع بوروسيا دورتموند، على الجدل قائلاً إن المناقشات المستمرة حول شارة القيادة وتأثيرها على الفريق كانت سلبية. وأضاف: "لقد أزعجني الأمر شخصياً. بالطبع من المهم لفت الانتباه إلى قضايا الحقوق، ولكن عندما يتعلق الأمر ببطولة كرة القدم، يجب أن نركز على اللعب".
يذكر أن المنتخب الألماني خرج من دور المجموعات في كأس العالم 2022، وهو الأداء الأسوأ له في تاريخ مشاركاته بالبطولة، مما أثار المزيد من الجدل حول تأثير القضايا السياسية والاجتماعية على أداء الفريق.