2025-07-31 09:21:39
كشف تقرير لشبكة "سي أن بي سي" التلفزيونية أن لانس أرمسترونغ، أسطورة سباق الدراجات السابق، أنقذ نفسه وعائلته من أزمة مالية خانقة بفضل استثمار غير متوقع في شركة "أوبر" للخدمات التكنولوجية. وجاء هذا الاستثمار بعد أن خسر أرمسترونغ ملايين الدولارات بسبب فضيحة المنشطات التي طالت مسيرته الرياضية وأدت إلى تجريده من ألقابه وحظره مدى الحياة من المنافسات.

خسائر فادحة بسبب فضيحة المنشطات
كان أرمسترونغ أحد أشهر الرياضيين في العالم بعد فوزه بلقب سباق "طواف فرنسا" سبع مرات متتالية، لكنه فقد كل شيء عندما كشفت التحقيقات عن تورطه في واحدة من أكبر فضائح المنشطات في تاريخ الرياضة. وفي عام 2012، جردته الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات من جميع ألقابه، كما واجه دعاوى قضائية كلفته ملايين الدولارات، مما دفعه إلى حافة الإفلاس.

استثمار غير متوقع ينقذ مستقبله المالي
في عام 2009، قام أرمسترونغ باستثمار غير مباشر في شركة "أوبر" الناشئة آنذاك، من خلال صندوق استشاري تبرع له بمبلغ 100 ألف دولار. وقال أرمسترونغ لـ"سي أن بي سي": "لم أكن أعرف أن أموالي ستذهب إلى أوبر، لكن هذا القرار أنقذ عائلتي".

في ذلك الوقت، كانت قيمة "أوبر" تقدر بنحو 3.7 ملايين دولار فقط، لكن الشركة شهدت نمواً هائلاً على مدى السنوات التالية، وتستعد الآن للاكتتاب العام بقيمة متوقعة تصل إلى 120 مليار دولار. ولم يكشف أرمسترونغ عن القيمة الحالية لاستثماره، لكنه أشار إلى أنها "كبيرة جداً"، وربما تتراوح بين 10 إلى 50 مليون دولار.
اعتراف بالذنب ومحاولة إعادة بناء السمعة
في يناير 2013، اعترف أرمسترونغ بتناول المنشطات في مقابلة شهيرة مع المذيعة أوبرا وينفري، مما أثار موجة من الجدل حول مصداقيته. ورغم ذلك، حاول إعادة بناء حياته بعيداً عن عالم الرياضة، حيث انخرط في الأعمال الخيرية واستثماراته التجارية.
اليوم، يبدو أن حظوظ أرمسترونغ قد تغيرت بفضل استثماره الذكي في "أوبر"، الذي وفر له حماية مالية بعد سنوات من الأزمات. ورغم أن سمعته الرياضية لن تعود كما كانت، إلا أن قصته تظل مثالاً على كيف يمكن لفرصة واحدة أن تنقذ مستقبل شخص من الانهيار.