2025-07-30 10:35:53
بعد تسعة أشهر من الغياب القسري بسبب إصابة بالغة الخطورة، عاد النجم المكسيكي راؤول خيمينيز مهاجم ولفرهامبتون إلى الملاعب في الأسبوع الافتتاحي للدوري الإنجليزي الممتاز أمام ليستر سيتي، محققًا معجزة طبية حقيقية بعد أن كادت إصابته أن تنهي مسيرته الكروية وحياته أيضًا.

إصابة بالغة وخطيرة
تعرض خيمينيز لكسر في الجمجمة خلال مواجهة أرسنال في 29 نوفمبر 2020 بعد اصطدام عنيف مع المدافع البرازيلي ديفيد لويز. وكشف اللاعب في حديث خاص لصحيفة "الغارديان" البريطانية عن تفاصيل صادمة للإصابة التي تعرض لها، قائلاً: "قالوا لي إن العودة إلى الملاعب كانت بمثابة معجزة".

وأضاف: "كان هناك كسر في الجمجمة مع نزيف داخلي في الدماغ، مما استلزم تدخلاً جراحيًا فوريًا. الفضل يعود للأطباء الذين أنقذوا حياتي بهذا التدخل السريع والمحترف".

فقدان الذاكرة المؤقت
المثير أن خيمينيز لا يتذكر أي تفاصيل عن الحادث المؤلم، حيث قال: "كل ما أتذكره هو وصولنا للملعب ووضع أغراضي في غرفة الملابس، ثم خرجت مع الزملاء لتفقد الملعب، وبعدها انطفأت الأنوار تمامًا. لا أذكر أي شيء عن الاصطدام نفسه".
ولفت إلى أنه طلب من الأطباء مشاهدة لقطات الحادث من زوايا مختلفة، موضحًا: "أردت أن أعرف ما حدث بالضبط لأن الأمر يبدو لي كما لو لم يحدث أبدًا، فأنا لا أتذكر أي شيء منه".
رحلة شاقة للتعافي
على الرغم من شعوره بالاستعداد للعودة نهاية الموسم الماضي، إلا أن الأطباء منعوه من ذلك بسبب عدم اكتمال شفاء الجمجمة بشكل كامل. ووصف خيمينيز هذه الفترة بأنها "الأصعب في رحلة التعافي"، قائلاً: "شعرت أنني جاهز لكن قرار الأطباء كان مختلفًا. هذا الشعور لا يمكن وصفه، تعتقد أنك مستعد لكن الحقيقة أنك لست كذلك بعد".
العودة بحماية خاصة
عاد خيمينيز للملاعب مرتديًا واقيًا خاصًا للرأس بناءً على توصية الأطباء، رغم أنه يعترف: "لو كان الأمر بيدي لما ارتديت الواقي، لكنني أدرك أهمية الاستماع لنصائح الأطباء. إنه إجراء وقائي ضروري في مرحلتي الحالية".
ختامًا، تمثل عودة خيمينيز قصة إصرار وتحدٍ حقيقية، تثبت أن الإرادة القوية يمكنها أن تتغلب على أصعب التحديات الجسدية والنفسية، لتحقق المعجزات على أرض الملعب.