2025-07-30 09:57:42
تعتبر مشكلة فشل المنتخب الإنجليزي في ركلات الترجيح واحدة من أكثر الصور النمطية رسوخاً في عالم كرة القدم العالمية. هذه الصورة الذهنية تطفو على السطح كلما واجهت إنجلترا موقفاً يتطلب حسم المباراة بركلات الجزاء في البطولات الكبرى.

دراسة علمية تكشف الحقائق
كشفت دراسة حديثة أجرها باحثان من جامعة "ذا كونفرسيشن" الأسترالية عن التأثير الكبير للصور النمطية على الأداء الرياضي. ركزت الدراسة بشكل خاص على الصورة الذهنية المنتشرة عن ضعف إنجلترا في ركلات الترجيح، والتي تعززت عبر سلسلة من الخسائر المؤلمة أمام منتخبات مثل ألمانيا في بطولات 1990 و1996.

آلية تأثير الصور النمطية
توصل الباحثون إلى أن ما يسمى "تهديد الصورة النمطية" يؤدي إلى:- تقليل سعة الذاكرة العاملة- إضعاف القدرة على حل المشكلات- زيادة التركيز على الأداء بدلاً من التركيز على المهمة- تعطيل المهارات التلقائية

حالات مشابهة في رياضات أخرى
أظهرت الدراسة أن هذه الظاهرة لا تقتصر على كرة القدم، حيث لوحظت تأثيرات مماثلة في:- كرة السلة: تأثر أداء اللاعبين البيض عند تذكيرهم بالصورة النمطية عن قفزتهم- التنس: تراجع أداء اللاعبات عند تذكيرهن بالفروق بين الجنسين- ألعاب القوة والتحمل: تأثر الأداء بناءً على التوقعات المسبقة
كيف يمكن التغلب على هذه المشكلة؟
قدمت الدراسة عدة توصيات لمواجهة تأثير الصور النمطية:1. التشكيك في صحة هذه الصور الذهنية2. تغيير الخطاب الإعلامي والجماهيري3. تذكير اللاعبين بنجاحاتهم السابقة4. التركيز على الجوانب الفنية بدلاً من التاريخ
مستقبل المنتخب الإنجليزي
تشير النتائج إلى أن تغيير هذه الصورة النمطية يتطلب جهداً جماعياً من اللاعبين والجهاز الفني والجماهير. عندما توقف اللاعبون الإنجليز عن التفكير في تاريخ الفشل، تحسن أداؤهم بشكل ملحوظ في ركلات الترجيح.
ختاماً، تؤكد الدراسة أن الصور النمطية ليست حتمية، وأن تغييرها ممكن من خلال تغيير الخطاب والتركيز على الجوانب الإيجابية، مما يفتح الباب أمام تحسين الأداء في المواقف الحاسمة.